الجمعة، 18 يونيو 2010

تعلمت !

تعلمت ان اكون لا مباليا و انهزاميا على ان اكون جديا و متحديا.لان الحياة لا تستحق كل الجهد الذي نبذله من أجلها، و لا العشق الذي نكنه لها.
تعلمت ان العقليات مختلفة جدا و متخلفة غالبا و المنطق يحتم تتبعها لانها بشكل لا يعرفه احد تمكنت من النجاح.
تعلمت أن الطبع يغلب التطبع لأكتشف ان التطبع و التطبيع احتلا مكان الطبيعة و اصبحت كلها إنطباعات.
تعلمت أن لا أدخن من المدخنين.
تعلمت أن لا أفشل من الزمن الذي فشل فيه الكثير،تعلمت ألا أفشل من الفاشلين و تيمنا بالناجحين.
تعلمت أن الوهم خطير فأدمنته الى اليوم
تعلمت أن الإنسان خطاء و لمت كل من أخطأ منهم.
تعلمت أن الصبر جميل فلم أصبر يوما على أذى الناس و لا على قساوة الزمان، لم أصبر على الجراح و لا على البأس و لا على الملامة من الناس.
تعلمت أن الحب جميل فلم أعرف كيف أحب يوما كما يحب الناس،و لم أعرف حتى كيف أتعامل مع الذين يحبونني.
تعلمت النقد فنقدت كل شيء
تعلمت الحزن فلم يفارقني يوما و أبيت إلا أن يحزن معي الكل .
تعلمت أن الحياة جميلة و الإستقرار أجمل فإخترت أنه لا جمال لحياة دون إستقرار نفسي و معنوي،و غفلت أن الناس يختارون إختيار واحد و ينجحون و إخترت الإثنين و بقيت في منتصف الطريق دون حياة و لا إستقرار.
تعلمت أن الإحساس رائع و وجدت أنه كم من شخص يعاني من إفراطه و كم من وحش أصبح بتفريطه..و بقيت بين الحدين عاجز عن إطلاق العنان أو كبحه..
تعلمت الصدق فإتخذته مبدأ و إكتشفت أنه لا أحد صادق،و علمت ان الصدق عندهم كل شيء ما عدا أن تصدق النقد أو اللوم،صدقهم أنانية و صدقي يأنبني،صدقهم محاميهم و قاضيهم و صدقي يحاكمني بإستمرار،صدقهم برأهم و صدقي أدانني..
تعلمت فن الكلام و إكتسبت الدفاع عن القضايا الخاسرة .
تعلمت الفرق بين الطريق السليم و طريق الهاوية،و إتخذت طريقا غيرهما تماما.
تعلمت الكتابة فنقدت أشد تفاصيل شخصيتي،ولمتها على الأمور الشخصية التى من المفروض لا تهم أحدا غيري.
تعلمت الطبخ فأصبحت أتباهى على معلمي.
تعلمت بالطرق البدائية التي فيها الكل كسبان،التلميذ يكسب شهادته،و الدولة تستغل المصاريف التي كانت من المفترض أن ترتقي بالتعليم لكنها لم تفعل لغاية في نفس أيوب،و يبقى المعلم أكبر رابح من هذه المعادلة،بحيث يكسب الحساسية من الطباشير بدرجة أولى،وجميع انواع الفقصة و الأمراض الجانبية الأخرى التي تنتج على ذالك.
تعلمت أن شعارنا هو الله الوطن الملك،وفي كل مرة يمس فيها الدين نتصرف بشكل غريب ببرودة تامة فأتساءل كيف لنا أن ندافع على الدين كما يدافع الغرب عن أبسط الحقوق،وكيف إن لم نستطع الدفاع عن أنفسنا سندافع عن أشياء أخرى.
تعلمت أن العلم يطلب من المهد الى اللحد و وجدت أنه يُتخلى عنه مباشرة بعد المهد بمدد قد تختلف لأسباب الكل يعرفها لا داعي لذكرها.
تعلمت كيف أتكلم و في الصغر كنا نضرب لكي نقول كذا و لا نقول كذا،و فوجأت و أنا واعي بمنعنا بنفس الطريقة البدائية من قول أشياء و السماح بأخرى أقل منها حقيقة ..
تعلمت ان الفشل أول الخطى للنجاح،وفطنت أنه أيضا النجاح أول خطوة للفساد للبعض و الخطوة للتطور للبعض الآخر..
تعلمت أن المغاربة شعب صبور جدا و رأيت أنهم حقا يصبرون حتى على الأذى الذي يسببه لهم الآخرون بسبب أنانيتهم و جشعهم.يصبرون على الزمان ....
لا زلت أتعلم ....يُتبع

بقلم محمد

التعليقات
7 التعليقات

7 التعليقات :

  1. ساترك بصمتي هــآهنــآ ...
    فما قرأت يستحقـ ذلك
    وساعود كل صبـآح ..
    لأعيد القرآة
    سلمت يمــآنك

    ردحذف
  2. كتيرة هي الامرو التي علمتنا اياها الحياة ولم نجد لها مكانا في مقررات المدسرة المهترئة

    ردحذف
  3. حمدا أنك تعلمت الكثير والكثير وإن كنت أتفق في كثير مما تعلمته ..
    فأختلف أيضا في كثير .. كأن الفكرتان متضادان .. ولكني تعلمت بالأمس من ولاية " لا اكراه " إذا كان الله قال " لا اكراه في الدين ... " فما بال البشر يصرونا علي الإكراه في الأفكار .. سلمت الانامل وحفظك ما تعلمت

    ردحذف
  4. ما أجمل أن نتعلم الكثير في حياتنا القصيرة أثناء رحلتنا المثيرة .. تحياتي لك.

    اصحى يا نايم ووحد الدايم ..

    (حملة الجسد الواحد)

    أرجوا من المدونين الموقرين أن يضعوا شعار الحملة واسمها في الشريط الجانبي لمدوناتهم كدلالة على وحدة صف أمة محمد

    لمزيد من المعلومات

    http://dndanh111.blogspot.com

    جعله الله في ميزان حسناتكم .. آمين

    ردحذف
  5. مادمنا في الدنيا فمازلنا سنتعلم

    ردحذف
  6. تعلمت أنك كاتب لا يشق له غبار، و تحمل بين طياتك قلبا غيورا على هذا البلد السعيد الذي نعيش فيه..

    كنت هنا.. وسأظل..

    ردحذف
  7. تحية معطرة بأنفاس الطيبين ... جميل ماقرأت ويظل أحدنا ذاك التلميذ النابه أو هكذا يجب أن يكون في هذه الحياة الدنيا . بارك الله فيك .

    ردحذف