سيد بارد !

تكون الان تنام دافئا سعيدا في فراشك ،وفي اللحظة التي أكتب فيها الان فأطرافي جامدة ، أستطيع أن اؤكد أن كل الاشخاص في المنزل لا يحسون بالبرد الذي أحسه وكأنني لست تحت الفراش ولا داخل المنزل !!
غالبا ما أسأل من حولي سؤالا من الافضل أن أنساه : "واش كاين البرد" ولضعف ذاكرتي فالسؤال أعيده مرارا رغم علمي أن جسدي بارد أصلا دوما !
سأسأل السلوى والصبر لزوجتي المستقبلية فأكيد ستعاني معي كثيرا ، ستدرك أنها تنام مع صخرة باردة لا مع شخص دافئ!
أكيد ستطالب بسرير منفصل عني خصوصا في الفصول الباردة ^^
ذات يوم تساءلت ما السبب يا ترى في هذه الظاهرة الغريبة ، أهل سببها الخمول والسبات أم ماذا؟؟ فقمت فورا بالتسجيل لممارسة رياضة "الفول كونطاكط" وزادت أطرافي برودة ... وبعد ثلاثة أشهر أخرج خائبا !!
كنت غالبا ما أحمل دراجتي وأطوف بها بين الشوارع محاولتا مني كسر الجليد لكن حالما أصل للمنزل لابد أن ادفئ يداي !
ككل يوم في ال 10 أو 11 صباحا أخرج من المنزل بقفازات ،أكتشف بعد شارعين أني الوحيد الذي يلبسها في المدينة كاملة ،طبعا أطمئن عندما أشاهد عمال النظافة يلبسونها أيضا !!
ان رأيتني أضع يداي في جيوبي يوما فتأكد أني فقط أوهم نفسي أني ادفؤهم لكن دون جدوى !
أما أقدامي فبعد مسير طويل وبالرغم من الجوارب الصوفية أكتشف أن قدماي باردتان جدا وأحيانا أجدهما ساخنتان جدا فلا تكاد تمر دقيقة حتى أجدهم قد تجمدوا !!
وإن رأيتني البس كثيرا فاعرف أن هناك بردا يسكن جسمي أو أحاول عبثا أن أقاومه !

إنها حالة غريبة حقا فجسمي يتدفؤ بصعوبة ويفقد الحرارة بسرعة لكن الحالة ليست سيئة كما تعتقدون بل أن لها إيجابيات !!
إن كنت في أوقات البرد التمس الدفئ في أي مكان ففي الصيف إن كنت أنت تتصبب عرقا فستتمنى أن تلمس يدايا الباردتان !
والدتي عندما ترتفع درجة حرارتها فإنها تناديني أن أضع يداي الباردتان على جبينها !
خلاصة القول إن للحالة العجيبة ايجابيات وسلبيات
(أنا في فراشي منذ الحادية عشر والنصف إلى حدود الثانية والنصف ولازالت أطرافي متجمدة ) !!