كان إنسانا مسالما بنى منزله بعيدا عن كل شيء ظنه مكان آمن وكان كذلك ،عاش ما ينيف نصف عمره من خيرات الأرض ، تساءل لما لم يحاول احد سلبه هاته الأرض الجنة السعيدة فكان جواب نفسه ، إنها الأرض المسالمة وصدق أن الحروب انتهت وان العالم أصبح مسالما إلى ابعد الحدود. الحرية اخيرا !!!
في تلك الأرض السعيدة سمع يوما شيئا غريبا "الباب يطرق" تعجبه جاء نتيجة انه لم يرى شخصا منذ مدة طويلة وتمنى الصداقة حتى ولو كانت مع غريب..تمنى أن يرى ثعلبا يحاول العبث معه ...
الزائر كان يطلب ماءا فسلمه الرجل جرة روى بها عطشه .. رأى أن الزائر ملابسه رثة وبلغ من التعب مبلغا فسأله أن يمكث لدية ثلاث أيام كضيف ،،، فوافق على فوره .
مرت ثلاث أيام المتفق عليها استأنس الرجل بالغريب فأحس بصداقته فطلبه أن يكون جاره فسلمه بعضا من ماشيته ومنحه أرضه ليكون خير وريث له!! لا قصدت خير جار، وطبعا كان !
مرت السنين وإذا بضيعة الزائر تكبر أمام كوخ الرجل العجوز فأستطاع أن يستولى على اغلب الأراضي وكوّن جيشا من الماشية وجلب أصدقائه وعائلته ليكونوا جيرانا له فأصبح الرجل العجوز صاحب الأرض الأصلي غريبا في أرضه.. بل أصبح زائرا في أرضه !!!
مرت الأعوام فأصبح خادما مطيعا للسيد الجديد "الزائر" بعد أن استولى على كل ما تبقى له اقصد الكوخ الذي حوله فيما بعد إلى إسطبل.
- هذه القصة تنطبق على الكثيرين في حياتنا يكفي ان نفتح عيوننا
زوينة هاد القصة
ردحذفماسخيتش بيها
ولكن ماعطيتيناش النهاية
واش الرجل الفقير بقا ساكت ؟
- هذه القصة تنطبق على الكثيرين في حياتنا يكفي ان نفتح عيوننا
ردحذفتركت القصة مفتوحة لنهايات قد تكون مستقبلا يا سناء!!
من يدري ؟!
ما لم تدكره في قصتك يا صديقي أن الشخص الفقير لديه إخوة كثيرون تائهون في الأرض ومهما طالت غيبتهم سيرجعون يوما، وأنا واتق من ان هذا الغريب لن يستقر مطمأن البال لأنه يعرف أكثر من غيره أن الأرض سترجع في يوم من الأيام لأصحابها الأصلين
ردحذففؤاد
ردحذفطبعا ستعود يوما من يدري متى ؟
لقد طال الانتظار يا اخي !!
صحيح.. يوجد الكثير من (الزوار) في حياتنا بنتظرون انتهاز أية فرصة ليعششوا في ديارنا !
ردحذفبوركت على السرد الجميل
هاته القصة ذكرتني بفلسطين..لست أدري لماذا؟؟
ردحذفكنت هنا..
هذه القصة تعششت في ذهني دائما بنفس السرد ..
ردحذفمسكين هو فاعل الخير.. والأرض ستعود يوما ما لاصحابها الاصليين...
خصوصا ارضنا الحبيبة ..
في هدا العصر ان لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب
ردحذفسلبت منا الأرض و الحرية.. يا أصحاب الأكواخ إتحدوا !
ردحذف