استفقت فجأة... الجو بارد... غطائي أيضا، تبا يستحيل النوم في هذا الجو!! تساءلت، لما لا اخرج قليلا أتحرك فربما تعود دورتي الدموية إلى طبيعتها وأحس أن دمي يجري في جسدي !! هكذا سأتفادى الموت البطيء ^^
هذا ما فعلته ،خرجت "اتسركل" بين الأزقة والشوارع الخالية الباردة ،"لا غاشي لا ماشي" أكاد أشبه نفسي ببداية فيلم مصاصي الدماء ذاك .. استمررت في المشي هنا وهناك وكلما أرى طريقا إلا وأسلكه إلى أن وصلت للطريق الرئيسي، تبا خال هو الأخر !!
- غريب انه نضيف !!
وجدت أن من سلبيات الصمت أن الطنين في الأذن يستمر دوما لأنني بصراحة الفت الضجيج .. يا اشتياقي للضجيج !!
لمحت من بعيد سيارة مقلوبة وسط الطريق !!
- إنها حادثة بلا شك..
أسرعت الخطى نحوها إلى أن وصلت... وجدت السيارة مقلوبة، ولا احد هناك سوى بضع زجاج مكسور وأوراق مبعثرة وبعض الأشياء كمحفظة وكتاب وأقلام... لا اثر للسائق، ولا لدمه إن كان قد جرح... لا شيء.!!
- هل ارتمى بعيدا ...؟؟!!
بحثت في الجوار لكن لا شيء البتة !!
- هل طار ؟ هل اختفى بكل بساطة ؟!
حملت إحدى الأوراق من على الأرض، كانت بها العديد من الحسابات فهمت الأمر لأني كنت قد درست المحاسبة سلفا... بدأت افهم الأمر بتأن،
حملت أوراق أخرى ... كلها محاسبة في محاسبة ... عرفت أن الأوراق هي لشركة كبيرة لكن السؤال الكبير أين صاحب هذه الأوراق بل أهم سؤال هو أين هو صاحب هذه السيارة وكل هذه الأشياء..
حملت حقيبته، فتحتها، أخرجت بطاقة هويته وقبل أن اقرأ الاسم (...)
- انه يشبهني
- لا يعقل انه اسمي في البطاقة ؟
- !!...
قرأت كل شيء في البطاقة، كل المعلومات كانت عني فقط عنوان سكني كان مغايرا...
- هناك خطأ ؟!!!؟
باقي الأوراق كانت بطاقات الابناك ..كانت كثيرة ،هناك أيضا رخصة السياقة ؟؟؟
لطالما حاولت السفر للمدينة المجاورة لاستخراجها لكن دون جدوى لأني لا أتحرك وحتى تلك البطاقة "Carte National " فرحت برؤيتها لأني كلما ذهبت إلى مخفر الشرطة يا شيئان :
- عد غدا
- انتظار ذاك الطابور الطويـــــل.
فأنسحب إلى الأسبوع القادم إلى أن أنسى فيمر شهر ثم أشهر ودورة العام قربت من المرور.
توجهت إلى المحفظة المرمية على الأرض، حملتها وفتحتها... هناك حاسب ابيض، يا لبريقه ! هناك تفاحة ..لا نصفها أو إن صح التعبير تفاحة مقضومة تتوسط الحاسب !
وضعته جانبا وبدأت أبحث في تلك المحفظة... بضع أشياء كانت لي في الأصل... كمذكرتي الخالية مثلا.. هناك سماعات وأيضا كان هناك هاتف ضننته لأخي .. أشعلته لكن به اسمي "الحمد لله انه لي":)
لمحت وأنا جالس محفظة اكبر في الجانب الأخر من السيارة ...
- كيف يا ترى لم أرها ؟
أعدت الحاسب والأشياء إلى مكانها في المحفظة وحملتها متجها إلى الأخرى ... واو كانت سمينة... حركتها فانتبهت إلى جهة مقطوعة خرجت منها كمية أوراق نقدية مكتوب عليها 200 .. إنها ليست مغربية ..
- أي عملة هذه يا ترى ؟؟؟
سمعت صوت يناديني...
• استفق إنها العاشرة... الناس تنتظر
- تبا تبا لا يمكن أن يكون حلما ؟ سأجن لا يمكن أن اترك كل هذه الأشياء هنا... يجب أن أخذها معي... لابد من ذلك !
حملتها كلها وبقيت أسير في الشارع متشبثا بشدة بكل ما احمل إلى أن أحسست أني رخوا رطبا ثم اختفيت فظهرت في منزلي فجأة ،في غرفتي بالضبط !!
تساءلت كيف وصلت إلى غرفتي، وأنا الذي تركتها مستغلا مكان خال أمام التلفاز للنوم... ربما قد أكون جننت لكن كل ما حملته موجود أمامي... يا لفرحتي :)
يتبع ...
يحدث كثيرا أن نرى في منامنا أشياءً لطالما راودنا تحقيقها وحين نستفيق من الحلم الوردي نجد أنفسنا لازلنا عالقين في أماكننا فنتمنى لو استمرينا في الحلم الجميل لكن هيهات هيهات.
ردحذفولكن لابد وأنك استطعت الإستمرار في الحلم الذي لم تشأ الإستفاقة منه وتمكنت من الإحتفاظ بما حصلت عليه نائما فهنيئا لك.
بداية جميلة ومشوقة، أنتظر الجزء الثاني بفارغ الصبر
جزء اول رائع ، بانتظار الجزء الثاني لتتكون لدي الفكرة كاملة ،
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفاستخدمت أسلوب التشويق والإثارة لتجعلنا ننتظر تتمة الحكاية، ماذا سيحدث يا ترى ؟
ردحذفننتظر ..
مممممم
ردحذفناس تحلم بالفلوس :)
يعجبني أسلوبك صراحة، استمتع وأنا أقرأ ما يخطه قلمك
ردحذفتمزج بين المتعة والاثارة.
فكرتني بحلمي وأنا أجمع النقود على الأرض(حلم يتكرر معي كثيرة)
أتمنى أن أفاجئ يوما بطريق مليئ بالنقود^_^
في انتظار الجزء التاني
سلامي
هيبو هيبو فيق
ردحذفلالا ماتفيقش من النعاس
كمل الحلم وعاود لينا
في الانتظار
ههههه ذكرتني بحلمي الذي يتكرر معي دائما .. ثم أستيقظ لأبحث عن تلك النقود الكثيرة التي كانت بين يدي ...
ردحذفطريقة جميلة في الكتابة، و الأجمل هو عنصر المفاجأة و التشويق الذي استعملتهما ..
ننتظر البقية .. حتى ذلك الحين لك السلام هشام :))
بما انك تحلم فانك موجود ((..
ردحذفهاد الخطرة ملي تخلم بلفلوس اتصل بيا اش نجي نعاونك في جميع لووول عنداك تفيق قبل مانجي لول
ردحذفشوقتني بشددده وفتحت لي باب الخيال لاكمل بقية الحلم
ردحذفانتظر الجزء الثاني لأرى هل هناك تماثل في الخيال او تقارب في الافكار D:اممم..هل تظن؟ p:
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفسعداتك كتحلم اسي هشام ماشي بحالي غي نحط الراس على الوسادة كنولي كثر من الموتى ههههه
ردحذفالمهم المرة جايا الى قديتي تجيب معاك ديك المحفظة ومتلفتيهاش متنساش خوك هههههه
كلمة يتبع مستفزة ... ننتظر البقية
ردحذفشكرا