الأربعاء، 18 يناير 2012

عن البطالة في المغرب !!


    تساءل الجميع للإحصاءيات التي قرأها الكل في نسبة البطالة في المغرب "%9"،إنه لعجب العجب ،فأمام البرلمان يدب الكثير من المعطلين الذين نهشت عصا المخزن ظهورهم ضرباً وأردت الكثير منهم أرضاً !
لنقترب قليلا ولنرى ماذا يفعل المعطلين في غير أوقات الاحتجاج ذاك ،فهي قبل أن تكون نازلة صارت هواية من لا هواية له فهناك منهم من يدرس وهناك من يقضي وقته في عمل ما فهم ليسوا عاطليين بالمفهوم الكلي ولو سألناهم في مجالس لما ترددوا في اخبارنا انهم منشغلين بشيء !
فكل ما هناك أنهم وصلوا لعمر أفنى ويريدون ثمنا للراحة بعد العشرين عاما القادمة ... هذا السبب إذا !!
    في مدينتي قليل ما أصادف شخصا يجلس في منزله القرفصاء دون حراك ،فشباب اليوم رغم أن النوم أرخاهم الا أن حب المال في جيوبهم لا يتركهم نائمين على جيوب خالية ،فنجد أن لكل وضيفة وهناك أمثلة أسوقها لكم في صعلوك الحي بائع الموز وآخر يعمل في البناء وآخرون يفعلون المثل فيتوزعون في ساعات عمل لا نعرفها نحن لكن نجد أنه في نهاية الاسبوع أو الشهر قد حاز ثمن عمله ،فلا يهم التعب في سبيل الحصول على المال !
قبل الازمة كان هناك الكثير من الاشخاص صاحبي مقوله "عاونا بشي درهم" يدبون الارض ولما لا يجدون بغيتهم يسرعون للنشل وهم لا يعلمون أن لا أحد يملك تلك الدرهم فتفاجأت لاختفائهم عن الحي والمكان وفي هذه الأيام وجدت واحداً قادماً في حدود العاشرة صباحا بثياب العمل فاحتشم مني ولم يعرفني وأمال بوجهه بعيدا ضانا منه أن العمل ولباس العمل لم يكن بمفخرة يوما لكن لو علم سعادتي بما يفعل فأنا من الاشخاص الذين سمع منهم جملة "نوض عري على كتافك" وكنت أنذاك أفكر جديا في إدخاله في تسمية "أشخاص غريبي الاطوار" في مدونتي المحترمة لولا توبته من إلتهام بقايا فُتاة الحشيش وما يفعل به !!
وصادفت آخرين ففعلوا ما فعل !!
وحلت الحكومة الاسلامية الجديدة فجاءت بدفعات عمل الهبت الشباب وأثارتهم فهناك من ترك عمله فاراً طمعاً في عمل الحكومة فهو العمل الذي ييسّر لبناء عش الزوجية الدافئ والمستقبل المضمون ،تاركا حياته البائسة ،حياة الجميع !!

التعليقات
9 التعليقات

9 التعليقات :

  1. معك حق ليس هناك عاطلين، الكل يعمل لكن هذا العمل غالبا ما لا يتوافق مع القدرات الشخصية، يعمل أي عمل كيفما كان نوعه كي لا يموت جوعا في انتظار الحصول على ما يطمح إليه، تلك التظاهرات هي في الحقيقة من أجل الحصول على عمل مناسب يوفر للفرد حياة كريمة...

    ردحذف
  2. الكل كيعدي

    الله يحن من عندو

    سلام

    ردحذف
  3. هادوك ماعندهمش كتاف باش يعريو عليهم
    هناك الكثير من فرص العمل، فقط يجب ان يكون الانسان قنوعا :) وطموحا أيضا
    :)

    ردحذف
  4. تسبب يا عبدي وأنا نعينك
    إلى عولنا على الدولة ولا على الحكومة توظفنا وتوكلنا تما بقينا
    نوووووووضضضضضووووووو عريوا على كتافكم

    ردحذف
  5. صحيح أنهم ليسوا معطلين كليا فأنا كثير ما أقابل سائقي طاكسي وعمال بناء وبائعي الصحف وحتى موزعي التذاكر في الحافلات من الموجزين وأصحاب شهادات عليا !
    المشكل يكمن في أن الأجرة التي يتقاضونها ليست ما كانوا يطمحون إليه، كما أن مستواهم العلمي أكبر في نظرهم يستحق أكثر من ذلك.

    ردحذف
  6. صراحة لا أؤمن بالدونية في العمل، يكفي أن يكون شريفا ويسد حاجيات الفرد، لكن من المقزز وعار على بلادنا كم الشهادات المتراكمة التي يفني الشاب عمره سعيا وراءها لتكون له في النهاية إطارا على حائط ينفض عنه الغبار بين الفينة والأخرى..
    سئم شبابنا من الوعود الفارغة والكلمات المترهلة..نريد واقعا يضمن لهم أبسط حقوقهم وهي العمل المناسب والمسكن اللائق..

    ردحذف
  7. شيء واحد يشترك فيه الجميع يا أخي
    لا أحد يحب ما يعمل و الكل يريد التغيير .... لا بأس اذن
    ما نحتاجه حقيقة في المغرب فرص للشغل كيفما كانت ليست بالضرورة حكومية و انا شخصيا أفضل الأعمال الحرة او في مجال الاعمال الخاصة
    الله يوفق الجميع

    ردحذف
  8. أولا ، أعجبتنى التدوينه ..

    ثانيا ، نعم الجميع يعملون .. و يبحثون عن قوت يومهم و الا لمات نصف الشعب جوعا .. لكن عملهم هنا و هناك لا يعنى أبدا أن أعمالهم تكفى لسد حاجياتهم اليوميه .. أو تكفيهم للزواج مثلا .. أو تتوافق أصلا مع إمكانياتهم و مع طموحاتهم و مع شهاداتهم .. صحيح الانسان يجب أن يحمد الله و يرضى بالقليل و كل هذا الكلام .. لكن أنا شخصيا مقتنعه أنه ما ضاع حق وراءه طالب .. و اذا قمت بواجبى على أكمل وجه أثناء سنوات الدراسه .. فعلى الدوله أن تتصرف و تجد لى عملا .. أو أن تجد حلا .. كما تجده لدافعى الرشوه .. و كما تجده لأبناء الوزراء و المسؤولين .. و غير ذلك .. و اذا لم تفعل ذلك ، فلتنتظر منى أن أنتزع حقى بنفسى .. و أتظاهر و أعتصم حتى و لو قسمت عصا الامن ظهرى .. لا يهم .. المهم ، هو أن اعيش الحياه التى أستحق .. و التى تتوافق مع مجهوداتى و إمكانياتى ..

    و لك منى التحيه !

    ردحذف
  9. حتى مول الدجاج راه خدّام، ولكن لا شيء أحسن من العمل مع القطاع العمومي، لما يميزه من تغطية صحية ووووو انتهاءً بتقاعد مريح.

    "يا عمّال المغرب، اتحدوا !"

    ردحذف