الثلاثاء، 14 فبراير 2012

بائعة البارفاه

كنت قد تجمدت من البرد في المحل داخل المحل الكبير واستغليت فترة عودة والدي فخرجت للشارع القريب أتلصص النظرات إلى القطة الحامل التي أبت أن تقترب مني لأداعب شعرها وكم أحبه لدفئه فتجلس بعيدا عني ترواغني وتموء لي .... يااااه كم أحب القطط !
ثم سمعت حفيف قدمين قادمين من بعيد ،حملت نظري للأفق متطلعا في القادم ،انها بائعة البارفاه صديقة جاري السابق ،ياه كم هي... جميلة !!
تذكرت جاري العزيز الذي رحل مع رحيل السنة، حيث كانت تمر عليه وقت الظهيرة فأسمع حينا همساتهم وقهقهاتهم اثناء وجودي داخل محلي أشاهد شيئا على التلفاز وبصراحة كم ابتسامتها خجولة، كانت تبقى هناك حوالي الربع ساعة ثم تختفي فيخرج هو فرحا مسرورا وقليل ما كنت أنظر لهما وأقول ؛ كم تصلحان لبعضكما حقا !
ودارت بيننا حوارات حملت الكثير من كلام العشاق فأخبرته أن يحاول الارتباط بها ويا لها من زوجة تستحق ! فحكى ظروفه القاهرة ويا لها من عاصمة !
كان قد تخلى عن حب إجتمع في ثلاث فتيات كادت إحداهن أن تكون من نصيبه لكن القدر والظروف أبيا الا أن ينتصرا ثم رحل وحل في مدينتي وأحب فيها بائعة البارفاه وأرادها زوجة فهُزم ورحل جاري المسكين على ايقاع أغاني الشاب نصرو "انا تمنيت بيك المارياج" ضاحكا حزينا متألما مجروحا !
واليوم ها هي ذي تمر ،نفس الفتاة ,نفس المشية بجلبابها الاسود وشعر لم اره قط ينسدل تنتظر قدرها أو تسايره ،تمشي وتملأ الشارع نورا ،عفوا إنه نور الشمس الساطع !
وكلما تمر تذكرني بذاك الشاب الذي سجلت له يوما طلبا عجيبا للزواج على مدونتي space وأذكر أيضا محاولاته البائسة الانقطاع عن التدخين، ذاك هو جاري العزيز وهذا ما تبقى من ذكرياته !!
... بالتوفيق له

التعليقات
14 التعليقات

14 التعليقات :

  1. سيلتقيان إن أراد الله لهما ذلك...
    بالتوفيق لها وله :)

    ردحذف
  2. ههههههههههههه أ تقصد بائعة العطور ؟

    ردحذف
  3. تدوينة جد رائعة، كل كلمة فيها رسمت بها المشاهد بدقة أحييك

    ردحذف
  4. ههههههههههه مساكن

    كنت هنا

    ردحذف
  5. تدوينة نشيطة ذكرتني ببطل قديم لكن الفرق ان بطلي مات دون اي يعرفه احد ام صديقك فلنتمنى له حظا موفقا فالحياة تستمر

    ردحذف
  6. لا أحب القصص الحزينة
    على كل، تبقى الذكرى الجميلة حتى وان كان الفراق مصيرا 

    ردحذف
  7. وراه بحالهم بزااااف
    الله يجمع بيناتهم وصافي
    راه ماشي غير مولات البارفاه
    راه كاين مول البيض ومول جافيل ومولات الحوايج وووو اللي كيعيشو بحال هذ القصه ههه
    الله يجمع بين القلوب المتحابه فيه وخلاص

    اسلوب شيق كما عودتنا
    تقبل مروري ^^

    ردحذف
  8. ههههههههههه مجوجين فالسما. الله يجيب لجميع العزّاب شي بنت

    ردحذف
  9. يالهي ،، ما ادق وصف الحكاية ، اكاد اقسم اني شاهدت ما كنت تتكلم عنه من روعة الوصف، من اجمل ما قرأت اليوم.... وفقكم الله جميعا ،انت ، هو و هي ....

    ردحذف
  10. واليوم ها هي ذي تمر ،نفس الفتاة ,نفس المشية بجلبابها الاسود وشعر لم اره قط ينسدل تنتظر قدرها أو تسايره ،تمشي وتملأ الشارع نورا ،عفوا إنه نور الشمس الساطع !

    ردحذف