الأحد، 6 يوليو 2014

حكاية دبور

تصوير البطة

والتصقت بجذعي على السقف المشرع على الشارع حيث الناس منشغلون ،يمشون ببطيء في سرعة مذهلة ،أناس لا يلمحونني ولا يأبهون لي !
في الصبيحة اقضي وقتي ساكنا جامدا ثم أطير بعد الظهيرة وأعود "اتسركل" في خليتي ... بيتي الذي بنيته لأجلك ،لأجل أن أنعم بقليل من قمرك ،من بريقك.
جلست أياما ناسكا أراقبك ،نسيت هدفي في الحياة وسُلبت من نفسي .. أراقب نهوضك ،سقوطك وتحركاتك. يفصل بيننا باب زجاجي فقط ،لم أرى منك قط نظرة محبة,
المحك أحيانا تنظرين لي بعين الشك ،بعيون جافة خائفة ... أراقبك تراقصين البض ،تداعبينه وتحتضنينه وتقبلينه فأصاب بنوبة غيرة ،فأطير مبتعداً !!
أصبحت اكره كرة الصوف تلك وكنت انتظر بشوق خروجه للقاء شمس الصباح فأنزل عليه لكن أخاف غضبك علي ،يلمحني فيواجهني بعيونه السماويتين ،يبتسم لي فيحس بغضبي ويقفز عائدا للداخل .. يتركني في بركاني الثائر أدور في خليتي وأجذب سندس من قدميه واحلق به بعيدا وارميه في اللامكان انتقاما !!
وأعود فأجدها بأبهى حلة وكأن لنا موعدا حددناه مسبقا ،المحها تخرج هاتفها وتلتقط لي صورة ،تداعب خصلاتها فيرتجف جفني وكياني !!
كم أنا وسيم، كم أنا سعيد ،لقد بدأت تهتم لي.. تحبني ,,, ياي لديها صورتي !
بدأت الظهور ،امشي مستعرضا فألمحها زادت جمالا وضوء هاتفها يترك عيناها تلمعان لي أنا فقط ... تكتب في هاتفها وتبتسم ثم تغيرت ملامحها فجأت ،رأيتها تلتفت صوب الأرنب ثم إلي وإلى جهة أخرى لا أرى فيها غير مكنسة !!
لا افهم !
أحاول التباهي فأطير بعيدا مستعرضا سعادتي فأسمع خلفي صرختها الشبيهة بالمواء ،صرخة مكتومة .. أدور في السما كزوبعة ,, ارتفع وانخفض عائدا وتختفي في الداخل ,,, أطير فرحاً ,, المح خليتي ملقاة أرضاً ... ارتجف.. انظر لعيونها النادمة واغفر لها ... أطير مسامحا واراها بعيون منتصرة ،تبتسم وتحتضن كرة الصوف البيضاء الشبيهة بلون جسدها وتقبلها بحنان مفرط كطفلة بريئة ،أطير بلا عودة فلا مجال لعودتي لحب الطرف الواحد لحب فيه انتصارها وانهزامي,

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق