في بيتنا صراصير!

أتذكر أول يوم انتقلنا فيه إلى حينا الجديد الذي بنينا فيه عشنا الجديد منتقلين من خم صغير اكتظ بسبب عائلة ضخمة فيلة اقصد قطط ، كان منزلا دافئا جمعنا رفقة حشرات ،طبعا كلل بيت منزلنا له فصوله وسط العش غرف كسجن منفرد بالكاد استطيع ثني رجلي ،الحشرات ضيوف من العيار الثقيل لذا انتقلنا تاركين منزلنا لأشخاص من المهجر .

في خيمتنا الجديد كان هدوء قاتل بالكاد استطيع سماع طنين ذبابة ،الشيء الذي أعجبني هو وجود طريق معبدة رسمت بألوان قاتمة بالكاد استطيع رؤية اللون البني ^^ أحببتها أكثر من خيمتنا التي كانت أصغرها ''أحب المساواة'' وعشنا سنوات انتقلنا خلالها من العش الذي كان أسفل الشجرة إلى مكان أعلى ، كل شخص وعشه كنت لأكون أكثر سعادة لو لم تمر جارفة ودكاكة من أمامنا حفرت وكسرت وأحرقت لتخلف خلفها دمارا مهولا،فحبي للرسم القاتم اللون تغير لكره ،لمسوا عش الدبابير قربنا ،أصبح مكانا مليء بالضجيج ،صراعات ،في النهاية هجم على المكان سرب كبير من حشرات الصرصار .ربما استطاعوا احتلال شجرتنا بتكوين تحالفات مع الصرار والعناكب .بتنا بصريح القول تحت أيديهم نطلب العفو بعد أن تأكدنا أن أسلحتنا لا تفي بالغرض وأنهم اكتسبوا مناعة طول الأعوام التي حاربناهم فيها ،اعترف بذكائهم ،سرعتهم ،لذا السيطرة كانت لتكون لهم لسنوات لولا مقاومتنا التي اسميها قد فشلت قبل الأوان .