الأحد، 20 يناير 2013

سبعة ايام - اليوم الثاني





ملاحظة
"اكيد الجميع يتساءل من يكون البطل خاصة وان كل قرائي يتهمونني انني اكتب عن نفسي واحرجت في أكثر من مناسبة من اسئلتهم الكثيرة وكثيرا ما ادافع عن نفسي بقوة لذلك رأيت من الواجب ان اكتب عن كل شخصية كتعريف لها والأكيد ان الشخصيات في القصة هي من وحي خيالي ولكني أحاول الباسها تشابه طفيف لمسته من واقعي لذلك قد تحسها حقيقية".

من أنا؟
حسنا اليكم نبذة عني:
انا شخص جئت من بلد نام بكسرتين وفي الحقيقة لنكتب بلد يموت وليس نائم، عشت في قرية صغيرة طوال عشرة سنين وبعدها رحلت رفقة عائلتي لمدينة قريبة من اجل العلم، خلال العشر سنوات تعلمت معنى الفلاح ونشأت صلبا وتعلمت ان اكسب بعرق جبيني فأصبحت صلبا ولولا تلك العشر السنين لما استطعت ان اخطو للأمام خطوة.

انتقالي فتح لي أبواب الدراسة وبالفعل استطعت ان احصل معدلا خولني ان احصل على منحة لإكمال دراستي خارج بلدي الميت... غامرت وتبعت حلم والداي المتوسطي الدخل وأنا اعلم ان الحياة صعبة للغاية هناك ... تحملت الغربة وسرت في طريقي اقفز على كل المنعرجات وأحيانا احبو داميا فالحياة وان كانت قاسية فلأسوء ان يزيدوها من حولك قسوة. عشت مدة من الزمن في الحي الجامعي وكان لابد لي من عشرة مختلف الاجناس والديانات وهناك التقيت بصديقي الذي القبه بزير النساء كل ما جمعنا هو وطنيتنا وبعد سنة تغيرت احوالي عندما تعرفت على كلاوديا ذات الجنسية الامريكية ... ارتبطنا بعلاقة عداوة خالصة فالكل يعرف العلاقة بين المسلمين واليهود فكنا كالقط والفأر ودوما ما كنت اذكرها بالقولة الشهيرة لهيتلر فتخرج من القسم باكية واحيانا تغيظني وتغضبني فاكتفي بإشارة من اصبعي ردا عليها ... استمر صراعنا طويلا ومريرا قبل ان يقرر الأستاذ ان يخلصنا ويخلص القسم من العذاب بمنحنا فرصة للتعريف بديانتنا، حينها ابدعت وأقنعت الكثيرين ان الإسلام دين سلم وليس كما كانوا يتخيلون عندها تغير أسلوب الجميع معي اما هي فقد اقترحت علي ان اشرح لها ديانتي التي آمنت بها وبذلك كنا نلتقي فانتقلت عداوتنا صداقة ثم فاجأتني يوما انها تحبني دون ان ابادلها الشعور فقررت ان تمنحني تزكية بتعريفي لوالدها الذي يملك شركة عقارات ضخمة ... اه كم كنت محظوظ حينها.

كنت مقبل على الزواج بها الى ان اختطفها الموت من بين ذراعي، اجل يا أصدقائي فعندما بدأت أحبها بجنون اختفت من امامي وتركتني وحيدا في العالم ولم تعد ايه فتاة تستهويني او تثير انتباهي ولا أخفي عليكم سرا ... لقد حطمت قلوبا كثيرة بسبب تجاهلي لكثيرات وبسبب رفضي اياهن دون ان أدري وفي السنتين الأخيرتين من الان انتحرتا 3 فتيات بسببي او لأقل بسبب الحب ... لا افتخر بهذا اذ لم أكن اعي نظراتهن ولا محاولتهن للتقرب مني حينها فقد كنت شاردا طول الوقت ولو كنت احسست بشيء كنت لأنقذتهن بلا أدنى شك!

أصبحت انا ووالد كلاوديا أعداء فهو فقد زوجته وأنا فقدت حبيبتي ابنته ... كان يراني سببا في موتها إضافة الى اختلاف توجهات دياناتنا لذلك منحني عملا في شركته الضخمة بالقرب منه بنصف راتب لإغاظتي ولتعذيبي ... اه لماذا لم ارحل من الشركة؟ ببساطة لسببان الأول أني وعدت ابنته أني لن اغادر شركة اباها ابدا والثاني انها اقنعته ان يضع لي عقدا خاصا حتى تضمن مستقبلي ومن يلغي العقد يدفع غرامة مالية لا أحد من الطرفان يريد دفعها والأكيد هو يخطط لقتلي ... فماذا تتوقع من يهودي سوى الغدر ... انا انتظر وباطمئنان!
كنت في البداية أضن انه عقد مغري ولكن ها هي نتائجه السلبية تكسر ظهري الهش.

كان الراتب لا يكفي لسد مصروفات البيت لذلك كان لابد من البحث عن عمل اخر ويا لي من محظوظ عندما وجدت عملا في أحد المطاعم بدوام ليلي وبذلك ملأت الفراغ فأجهدت نفسي بالعمل لأنه عزاء الشقاء كما قال صديقي هيبو في احدى مقالاته!
استطعت بذلك ان احصل راتبا جيدا يكفيني وزيادة اما الغرفة التي اقطنها في تلك العمارة فاقتنتها كلاوديا بمالها باسمنا بدون معرفتي حينها حتى نختبئ فيها من والدها قبل ان يكتشف العلاقة التي بيننا وفي ذلك قصة حتى لا تفهموا شيئا خاطئا (يبتسم خجلا) وقبل ذلك كنت أعيش في غرفة ضيقة يشاركني فيها من يستطيع دفع نصف الايجار معي وأحيانا اضطر للمبيت في الشارع ان ضاقت بي احوالي المادية!
علمتني كلاوديا بعد سكننا معا الفضول فتعرفنا على كل قاطني العمارة لذلك أصبحت مثلها مع الأيام شخص فضولي ... تلك عادة توارثتها منها!

طبعا هذه القصة لم احكيها لعائلتي في بلدي وبصراحة والدتي تعرف قصة اسلام كلاوديا فقط وقبل ان أخبرها أني قادم لبلدي لأتزوجها رحلت فأخفيت حزني وكنت دائم الابتسام لهم في كل حوار يجمعنا على الويب امام الكاميرا حتى لا احسس الجميع بفظاعة ما انا فيه ... مبتسم من الخارج وحزين في الأعماق!

عشت بعد رحيل كلاوديا خمس سنوات بدون ان أفكر في الارتباط مجددا فقد كان حبنا مجنونا وعشت هانئ البال على ذكراها واليوم فقط ينبض قلبي من جديد!
حياتي هادئة جدا، انا قليل النوم ومرتب نوعا ما وتقريبا شبه صامت، منعزل وخجول، لا أحب الكلاب بينما أحب القطط لذلك لا املك واحدا ... يكفي كم مات بسببي وأعشق الليل والمطر.
كمظهر انا جد بسيط في ملبسي وذا بنية ضعيفة نوعا ما ويقولون لي أني اشع املا وهذا يكفي لجعلي جذابا ... بصراحة لا يمكن ان أقول لنفسي أني وسيم فالوسامة في الاخلاق والمعاملة وهذا تعلمته من والدي وهو ما اعتمد عليه في حياتي.

تتساءلون ماذا حل في اليوم الثاني، لا شيء ... لأني لم اجدها صباحا عندما كنت متوجها للعمل ولم اسأل أحد عنها بعد ولكن لن اخفيكم سرا أني طوال اليوم وصورتها لم تمحى من بالي لذلك انتظروا معي اليوم الثالث لتعرفوا ماذا جرى

قليل من التشويق جميل "تا حاجة ماتابعاني"

التعليقات
8 التعليقات

8 التعليقات :

  1. جميل جميل.. تشرفنا بمعرفة بطلك يا هشام!!
    ان شاء الله تكون نهايتك (او بالاحرى بدايتك) مع فتاتك افضل مما كانت مع كلوديا ^_^

    اتمنى ان لا تتاخر علينا.. يوم واحد من التشويق يكفي !!

    قششششت كنت هنا ^__^

    ردحذف
  2. خمس سنوات من الوفاء !!! ... حب يستحق الإحترام

    في الإنتظار يا فتى :)

    ردحذف
  3. أشتاق اليكى حتى الوجع ....فكيف منكى يكون انعتاقى

    ردحذف
  4. مرّت من هنا

    تألمت و ضحكت

    ننتظر البقية

    ردحذف
  5. ثقافة الهزيمة .. حدث فى اليابان

    بالرغم من كوارث المفاعلات النووية و أشهرها تشرنوبيل “أوكرانيا”عام 1986 و فوكوشيما “اليابان” عام 2011 مازال هناك فى مصر و البلاد العربية من المسئولين من يصر على أستغفال و أستحمار الشعوب العربية ، و يتحدث عن أنشاء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء!!!

    فى 22 فبراير 2012 أذعت القناة الأولى بالتليفزيون النمساوى ORF 1 خبر مصور عن أخر أخباركارثة المفاعل النووى فى فوكوشيما باليابان ” قاع البحر أمام فوكوشيما سيتم تغطيته بالخرسانة” أخيرا بعد مرور حوالى عام على كارثة المفاعل النووى فى فوكوشيما يبدو أن الوضع أصبح تحت السيطرة، المفاعلات المتضررة بدأت تبرد ببطء و بدأت الأعمال الضرورية لأزالة المخلفات، و لكن الأمر مختلف تماما بالمنطقة المحيطة للمفاعل حيث ما زالت المواد المشعة تلوث البيئة،

    و يقول Takeshi Takahashi مدير المفاعل النووى فى فوكوشيما، للصحافيين نأسف لما حدث الموقف غريب و معقد، فى أماكن كثيرة مواد ملوثة بالأشعاعات النووية و سيظل هذا لفترة طويلة لأن أمكان تخزين النفايات اليابانية ترفض تخزينها. وأثار الكارثة النووية لا تزال فى البحر، من فترة قصيرة وجد الباحثون على قاع البحر أمام ساحل فوكوشيما تلوث كبير من مواد مشعة ، و بتكلفة قدرها 10 مليار إيرو ستقوم الشركة المشغلة للمفاعل النووى و بمساعدة خراطيم سيتم ضخ خرسانة خاصة لتغطية مساحة 73 ألف متر مربع من قاع البحر بصورة دائمة ، بطبقة سمكها 60 سم من الخرسانة ، و هذا لن يؤدى إلى أختفاء الوحل و الطين الملوث بالأشعاع فى قاع البحر و لكنه سيكسبوا وقت لحل المشاكل العاجلة. وهناك تقديرات بأصابة حوالى 100 ألف طفل بأمراض سرطانية نتيجة كارثة فوكوشيما”..

    و نشرت مجلة بروفيل Profil النمساوية فى 12 نوفمبر 2012 “عودة الشركة الكارثة” ستبلغ تكاليف تعويضات ضحايا الكارثة النووية فى فوكوشيما، وأعمال إزالة المخزيـــنة لفات 100 مليار إيرو، وهو ما لا تستطيع الشركة المشغلة للمفاعل النووى (Tepco ) دفعه، و طلبت مساعدة من الحكومة اليابانية…

    .باقى المقال بالرابط التالى www.ouregypt.us

    ردحذف
  6. كنت في البداية أضن انه عقد مغري ولكن ها هي نتائجه السلبية تكسر ظهري الهش

    رائع .. ننتظر البقية

    ردحذف
  7. شكرا لك اختي على الكلمات المعبرة لانك عن جد استعطعت التوفيق بين الحكي اسلوبك جد جد جد متميز ..
    اتمنى لك التوفيق

    ردحذف
  8. شكرا لك اختي على الكلمات المعبرة لانك عن جد استعطعت التوفيق بين الحكي اسلوبك جد جد جد متميز ..
    اتمنى لك التوفيق

    ردحذف